التنمية الحضرية المتوازنة استراتيجية لمعالجة الشد بين السياقات المختلفة

الملخص

         تصبح المدن في مراحل نموها تجميعا لسياقات حضرية مختلفة نتيجة مشاريع التطوير والاستثمار باختلاف أهدافها، الامر الذي يولِّد شدا حضريا على مستويات عدة. قدَّمت الدراسات السابقة مناهج مختلفة لمعالجة جوانب محددة للشد الحضري، لذلك تنوَّعت الرؤى والطروحات الفكرية المعاصرة، مما استدعى مجالا للبحث، فقد برزت مشكلة البحث في "الحاجة الى دراسة مؤشرات وتوجهات التنمية الحضرية المتوازنة التي تعالج الشد القائم بين السياقات المختلفة، الاجتماعية، والاقتصادية والعمرانية"، وعليه تم تحديد هدف البحث في "بناء اطار نظري لاستراتيجية التنمية المتوازنة وتوجهاتها المختلفة في معالجة مظاهر الشد الحضري". ويفترض البحث أن مؤشرات التنمية المتوازنة لمعالجة الشد الحضري ترتكز على تباين القوى وأسباب ومظاهر الشد. ويهدف البحث الى تقديم هذه المعرفة من خلال اعتماد المنهج التحليلي الوصفي لعدد من الدراسات الحضرية للوصول الى تحديد المفردات الرئيسة الخاصة بالتنمية الحضرية المتوازنة واستخلاص اهم توجهاتها ومؤشراتها، وقياس إمكانية وصيغ تحقيقها في الدراسة العملية، فقد تم انتخاب ثلاث مشاريع اعتمدت التنمية المتوازنة لمعالجة الشد الحضري، ، استنتج البحث منها ان استراتيجية التنمية المتوازنة تضمن تفعيل عناصر النسيج القديمة وتفاعلها مع العناصر الحديثة بشكل يضمن التطوير والحفاظ على النسيج القائم وتعزيز عناصره.