التحضر السريع للمدن دراسـة في بعض المـدن العـراقية

المؤلفون

  • د.تغريد حامد علي

الكلمات المفتاحية:

التحضر

الملخص

لم تعد المدن حالة عابرة في مسيرة التطور الإنساني والحضاري ، بقدر ما فرضت نفسها كنمط حياة ، فأينما تنقلنا في إرجاء المعمورة تحيط بنا المدن ، بل إن العديد من الظواهر الحديثة كالعولمة وثورة المعلومات والتطور التقني والتكنولوجي والاستهلاك على نطاق غير مسبوق ، لم يكن لها إن تتم بدون الاستقرار في المدن . يعني التحضر بأبسط صوره الانتقال من مجتمعي البداوة والريف إلى مجتمع المدينة حيث المراكز الحضرية ، أي انه عملية تغير اقتصادية واجتماعية وفق أنماط وشروط الحياة المدنيه وأشكال التوطن المدني .ان هذه الظاهرة أصبحت ليست مزعجة فقط ،بل مفزعة بالنسبة لبعض الدول فالأعداد الهائلة من السكان المتحضرة سنويا متمثلة بالزيادة الطبيعية للسكان الحضر فضلا عن الهجرة الواسعة من الريف الى المدينة، تتركز معظمها في المدن الكبرى لدول العالم وخاصة العواصم. ومن هذا فأن كل دولة تتبع سياسة محددة لتنظيم سكانها من الناحية الديمغرافية حاضراً ومستقبلاً ، وتشمل هذه السياسة مجموعة من الإجراءات والخطط والبرامج التي تستهدف التأثير في المتغيرات السكانية وتراكيبها الهيكلية من الناحيتين الكمية والنوعية ، وبما يتلائم وحاجات المجتمع ومتطلبات نموه ورفاهيته .ان هجرة السكان من الريف في العراق تتجه غالبا الى بعض المراكز الحضرية دون اخرى ،تبعا لعوامل جاذبة منها موقع تلك المراكز واهميتها في الاقليم الموجودة فيه ، مما يؤدي الى اكتظاظ السكان فيها وظهور مشكلات السكن والتموين وشحة المياه والتلوث البيئي والتزاحم على فرص العمل وتردي الخدمات بكافة انواعها ، فضلاً عن ان توسع هذه المراكز غالباً ما يكون على الأراضي الزراعية المحيطة بها وتحويلها الى استعمالات حضرية ، ان هذا يؤكد ضرورة صياغة سياسات خاصة بالتوزيع السكاني المكاني والربط بين هذه السياسات والتنمية الشاملة بما يعزز سياسة التنمية الإقليمية لتضييق الفجوة بين الريف والمدينة وإشاعة انماط التحضر الصحيحة الملائمة للمجتمع لتحقيق ظروف اقتصادية واجتماعية أفضل .

التنزيلات

منشور

2009-05-15

المؤلفات المشابهة

يمكنك أيضاً إبدأ بحثاً متقدماً عن المشابهات لهذا المؤلَّف.