الاسلوب الامثل للتعامل مع مركز مدينة النجف القديمة

الملخص

تعانى المدن التاريخية في العالم العربي والإسلامي (ومنها مدن المراقد المقدسة في العراق) من مشاكل عديدة ومتنوعة ولعل أبرزها يبدو جلياً في بنيتها الوظيفية الأصلية. فلقد تحولت من مكان أساسي للسكن بالإضافة إلى المتطلبات الخدمية لبضع آلاف من السكان إلى مركز أو جزء من المركز الرئيسي لمدينة كبيرة يزيد عدد سكانها عن المليون. ولقد بدأت البنية الوظيفية للمدينة القديمة في التغيير مع بداية القرن العشرين وتسارع معدل التغيير في النصف الثاني من القرن الماضي. يهدف البحث الى تحليل المشاكل التي تعاني منها المراكز التاريخية للمدن المقدسة وتحليل أساليب التعامل مع هذه المشاكل, وصولا إلى تمييز أسلوب من الممكن ان يكون اساس للتعامل العملي وفق متطلبات العصر الحالي ومقتضيات واقع الحال الذي فرضته التغييرات والتدخلات العمرانية مع محاولة انقاذ ما يمكن انقاذه من نسيج وبنية هذه المراكز.
اعتمد البحث المنهج التحليلي الاستقرائي من خلال تحليل واقع الحال والاطلاع على الدراسات السابقة للموضوع والأدبيات المتعلقة بمواضيع الحفاظ والتعامل مع المناطق التاريخية والتراثية.وقد تم هيكلة البحث وحسب مقتضيات الموضوع إلى مدخل نظري يمثل الإطار المفاهيمي للموضوع فيما تابع الجزء الاخر تحليل واقع الحال لمنطقة الدراسة (المركز التاريخي لمدينة النجف الاشرف)وفق رؤية نقدية وصولا إلى الاستنتاجات العلمية والعملية وفق رؤية تخطيطية -تصميمية حديثة للتعامل مع المناطق القديمة بصورة عامة والمناطق المقدسة بصورة خاصة