مراحل تطور و تحديث المخططات الاساس لمدينة بغداد باعتماد التقنيات المكانية

الملخص

يُعدُّ المخطط الاساس خطة شاملة تعمل على تنظيم المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية في المدينة، الى جانب ذلك تنطيق وتنظيم استعمالات الارض لمدة (20 – 30) سنة قادمة، وهو الناتج الوثائقي والمرئي للعملية التخطيطية. من  أبرز المشاكل البحث  ان المخططات الاساس المعدة لمدينة بغداد تعاني استمرار التغييرات رسمية وغير رسمية التي تحصل في استعمالات الأرض وعلى حساب الاستعمال الترفيهي ، وهذا يسبِّب خللاً في توزان الاستعمالات الأرض  ومما يعيق عملية تنفيذ هذه المخططات الأساسية وبالأخص  المخطط الإنمائي المقترح لغاية 2030 (المحدَث من قبل  شركة خطيب وعلمي)، من اجل الوصول الى هدف البحث التعرف على تطور مدينة بغداد وفق المخططات الاساس والتغيرات التي تحصل عبر الزمن في استعمالات الأرض خلافا لما هو مخطط لها.  وتحت فرضية أن التغييرات التي تحصل في استعمالات الأرض التي جاء بها المخطط الأساس تؤدي الى عرقلة تنفيذ هذا المخطط مستقبلا. وتم الاعتماد على المنهج التحليلي الوصفي لمراجعة المخططات الاساس منذ اول مخطط أساس من عام  1936 ، 1956 ،1959 ،1973 ،  للمدينة بغداد  وصولا الى احدث مخطط اساس جاءت به شركة (خطيب وعلمي لغاية سنة 2030)، باستعمال التقنيات المكانية للتعرف على تطور مخططات الأساسية عن طريق التحسس النائي (الصور الفضائية  )ونظم المعلومات الجغرافية( G.I.S)وإنتاج الخرائط، لتغيرات في استعمالات الأرض غير الرسمية ورسمية بقرار لجنة العليا لتصميم الأساس والتي تؤثر على مقترحات المخطط الأساس توصل البحث الى مجموعة من الاستنتاجات، اهممها  التغييرات التي حصلت ( مهما كانت خاصة من عامة الناس او عامة من الدولة ) غير مدروسة  علميا وليس  لها  نظرة شمولية  لعموم الاستعمالات ، لذا فإن مثل هذه التغييرات تسبب  خللا بتوازن استعمالات الأرض ومؤثرة في تنفيذ المخططات الأساسية لمدينة، وادى الى التوصية  زيادة المساحات المخصصة للمناطق الخضراء والفعاليات الترفيهية من خـــــلال الاجراءات التالية هو إيقاف التغيُّر استعمال مناطق الخضراء الى استعمال السكني