تحليل مكاني للخدمات الريفية في قضاء الفلوجة قرية الزغاريت أنموذج

الملخص

إن دراسة الخدمات في القرى من الامور الواجبة التي لا بدَّ من التركيز عليها لأنها تؤدي  إلى زيادة الاهتمام مما يقلل الفوارق بين الريف والحضر, تتكون القرية  حالها حال البيئة الحضرية من مجموعة خدمات واستعمالات, وهذه تحتاج الى أن تدرس من ناحية الكفاءة والكفاية الوظيفية  وسهولة الوصول ومدى ملاءمتها للسكان ودرجة رضاهم عنها ,وخاصة الخدمات  بفرعيها الارتكازية من ماء، وكهرباء، وطرق، وخدمات مجتمعية من تعليم، وصحة، وخدمات دينية، وترفيهية .

  والمعروف أن الخدمات المجتمعية تحتاج الى أن يصلها الانسان عكس الخدمات الارتكازية التي هي تصل الى الانسان ,هنا يؤدي توزيع السكان دورا مهما  وبارزا في توقيع هذه الخدمات ,لذلك ظهر نمط التوزيع المتشتت ونمط المتجمع في التوزيع، وذلك يؤثر  في الزمن والمسافة التي يسير بها الشخص للحصول على الخدمات لمجتمعية ,لذلك ظهر هناك تكامل في مكونات القرية لاسيما المكونات السكنية والزراعية بشقيها الزراعي وتربية الحيوانات والكيفية التي يحصلون بها على الخدمات.

عليه فقد تم تعزيز البحث بالدراسة الميدانية ولاسيما الاستبانة التي وزِّعت على عينة عشوائية من السكان  بالاعتماد على عدد السكان بنسبة ,أي تقريبا 110 استمارات وزعت لتشمل كل تجمعات القرية, وتضمَّن التحليل  تقنية الجار الاقرب في نظم المعلومات الجغرافي.

  وقد  توصَّل البحث الى مجموعة من الاستنتاجات منها أن العديد من الخدمات ومكونات القرية تعرَّضت الى التخريب والتدمير في الحرب ضد داعش  ومنها المحلات التجارية، والمساجد، والمدارس وهي تحتاج الى امكانيات مادية كبيرة , بعض الخدمات تعاني صعوبة الوصول اليها  والبعض منها يصل الى 3كم كما في  الخدمات الصحية والتعليمية  فضلا عن التوزيع مشتت  لتلك الخدمات ,  وأوصى البحث بتعويض المتضررين بصوره مستعجلة لا سيما المحلات التجارية  وبناء المسجد المدمر ومدرسة القطفان مع تغيير مواقعهم وجعلها اكثر فاعلية وجذب للسكان, اعتماد المعايير التخطيطية عند اقامة أي خدمة او استعمال بحيث يخدم اكبر عدد من السكان  داخل القرية والقرى المجاورة.