البنية التحتية والامكانيات المحتملة لصناعة السياحة في مدينة النجف الأشرف

الملخص

تُعدُّ البنى التحتية من المقومات الأساسية لصناعة السياحية في العراق عموما،  وفي النجف الأشرف خصوصا، إلا أنه هناك معوقات ومشاكل تعترض سبيل التنمية السياحية في العراق منها ما يتعلق بصناعة السياحة ذاتها، ومنها ما يتعلَّق بالوضع الأمني والسياسي, ومنها ما يتعلق بالإدارة السيئة للسياحة, إلا أن البنى التحتية تعد حجر الزاوية لنجاح صناعة السياحة في العراق وغيره من البلدان, إن توفرت فهي مؤشر نجاح محتمل وبعكس ذلك فهي معوِّق. الهدف من هذا البحث تسليط الضوء على مدى توفر متطلبات نجاح صناعة السياحة قدر تعلق الأمر بالبنى التحتية, اما المنهج المتبع هو المسح الافقي العشوائي, وذلك من خلال توزيع استبيان على عينة عشوائية من الزائرين او السائحين لمدينة النجف الأشرف, على الرغم من أن صناعة السياحة في العراق لها قدرة على خلق الأنشطة الاقتصادية والتجارية والخدمية وتوسيعهما، والمساعدة على إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة وقابلة للتطوير, إلا أن صناعة السياحة تحتاج إلى نوع من الخدمات المتكاملة, التي تبدء بالعنصر البشري المؤهل والمتدرب, وبنى تحتية متطورة حيث كان التقييم الكلي لخدمات البنى التحتية على اساس الرتب, الرتبة الأولى متوسط، والرتبة الثانية مقبول، بينما الرتبة الثالثة كانت جيد، والرتبة الربعة رديء, وعليه فإن البنى التحتية الداعمة للتنمية المكانية لا تحتمل أن يكون أكثر من ثلثي التقييم خارج التقييم الجيد, أو أنها في الرتبة الثالثة كما جاء في التقييم الكلي للبنى التحتية في النجف الشرف. وهذا يقود إلى إعادة النظر في تخطيط البنى التحتية كعامل مهم في تطور صناعة السياحة في النجف, وعلى الحكومة المحلية والقطاع الخاص أن يستثمرون في نوع من الخدمات المتكاملة, التي تبدء بالعنصر البشري المؤهَّل والمتدرب والبنى التحتية.