سبل توظيف الأساليب التخطيطية والمعمارية لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية

المؤلفون

  • د.تغريد حامد علي

الملخص

يتطلب ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية وعيا بأهمية دورتلك الطاقة في الحياة الإنسانية, واستخدامها على الوجه الأفضل وبدون إسراف (الذي ينهى ديننا الحنيف عنه). وهنا تكمن مشكلة البحث في ايجاد الوسائل الممكنة والطرق البديلة للحد (الترشيد) من استهلاك الطاقة الكهربائية في المناطق الحارة الجافة عامة للحاجة الكبيرة لهذه الطاقة في أغراض التكييف لما يتمتع به مناخ هذه المناطق من قساوة تجعل الوصول الى منطقة الراحة الحرارية للإنسان صعبة،وفي قطرنا العراقي خاصة كونه يعاني معوقات في امكانية سد الحاجة المحلية المطلوبة ومن ثم النقص الحاد في الطاقةالكهربائية لدى المواطنين. يهدف البحث إلى بيان أن المهندسين بمختلف اختصاصاتهم والمعماريين منهم بشكل خاص يمكن ان يكون لهم دورا فعالا في ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية ،عن طريق الاستفادة من التقنيات الحديثة بما يتلاءم مع بيئتنا, فضلا عن المعالجات التقليدية للحد من الظروف المناخية ذات التاثير السلبي على الراحة الحرارية للإنسان. انطلاقا من فرضية إن هناك أساليب تخطيطية تتعلق بخصائص النسيج الحضري ومعالجات معمارية تتعلق بتصاميم الأبنية، يمكن استعمالها للحد من التأثير السلبي لعناصر المناخ القاسي في مناطقنا الحارة الجافة والوصول بالسكان إلى الراحة الحرارية دون الاعتماد الكلي على وسائل التكييف الاصطناعية . ولتحقيق هدف البحث والتأكد من فرضيته، استندت منهجية البحث إلى جمع المعلومات النظرية المتعلقة بعناصر المناخ وطرح بعض الأساليب والمعالجات المستخدمة في تخطيط المدن وتصميم الأبنية ذات التأثير المباشر على خصائص النسيج الحضري التي يمكن عن طريقها تقليل التأثير السلبي المناخ في مناطقنا الحارة الجافة. اما الجانب العملي فتم اعتماد التحليل المقارن عن طريق اختيار منطقة الاعظمية في مدينة بغداد ،وذلك لاحتوائها على النمط التراثي ذو المعالجات التقليدية المتناغمة مع بيئتنا ,والنمط الحديث ذو المعالجات المنقولة غالبا والتي لاتتناسب مع بيئتنا في أكثر الأحيان .

منشور

2019-05-02