تقییم استخدام آليات خفض التلوث عند المنبع في بعض المنشآت الصناعية لمحافظة بابل

Authors

  • محمد علي حسن الانباري

Abstract

اعتاد مصمموا العمليات الصناعية لأي منشأة في الماضي على تنحية مسالة التخلص من الملوثات الناتجة من التصنيع المختلفة جانبا ، وتركز الاهتمام لسنوات طويلة على زيادة كفاءة العمليات الصناعية نفسها وخفض التكاليف الاستثمارية دون مراعاة لما يمكن ان ينجم من تأثيرات سلبية على البيئة المحيطة بالمنشاة نفسها ولا يمكن أن ننسى ان في بداية الثورة الصناعية كانت المدخنة بدخانها الأسود رمزا للرخاء القادم في أعقاب بناء كل مصنع جديد . وعندما تنبه العالم للآثار السلبية التي يمكن ان تنجم من ضخ الملوثات الصناعية إلى البيئة المحيطة ، ركز أولا على كيفية الصرف الصحي أو الأنهار و المبازل.
وقد تبين انه بالإضافة إلى هذا الحل المعالجة ( توجد حلول أخرى أكثر بساطة واقل تكلفة تتعلق بخفض الملوثات عند المنبع (المصدر) وركز الباحثون وخبراء الصناعة . جهودهم على تطوير ما يمكن ان نسميه تكنولوجيا خفض التلوث الصناعي عند المنبع وهو ما ركز عليه البحث كأحد أساليب الإدارة البيئية للمنشات الصناعية.
ان مفهوم خفض التلوث عند المنبع يعني تقليل أو منع الملوثات أثناء انبعاثها ، واتباع أساليب جديدة يمكن من شانها التحكم و الحد من الملوثات . ان الخطوة المهمة و الضرورية تجري عادة بعد ان تتضح ملامح التلوث ومصادره داخل المنشاة بإنشاء قاعدة معلومات وقبل أجراء عملية معالجة الملوثات.
ويمكننا ان نتصور أن خفض التلوث عند المنبع سوف يساعدنا على ما ياتي :
1-     خفض كمية الملوثات داخل المنشاة.
2-     إعادة استخدام بعض المواد .
3-     تعقب مصادر التسرب و الفقد والسيطرة عليها .
4-     تعديل مسار او شكل العملية الصناعية للحد من التلوث الصادر منها .
5-     حسن استخدام المواد (من حيث طلبها تخزينها - تداولها داخل المنشاة).     
6-     التصرف بطريقة مناسبة عند حدوث ظروف غير متوقعة.

Downloads

Published

2025-01-20