اهمية تطبيق المعايير التخطيطية للفضاءات المفتوحة والخضراء ودورها في التخطيط الافضل للمدن
الكلمات المفتاحية:
تطبيق المعايير التخطيطية للفضاءات المفتوحة والخضراءالملخص
تؤدي المناطق المفتوحة والخضراء دوراً مهماً في حياة المدن الحديثة. فاتساع الرقعة العمرانية على حساب المناطق المفتوحة والخضراء جعلت الحاجة للاستمتاع بالبيئة الطبيعية صفة ملازمة لسكانها. ويعد النمو السريع للمدن وتطور اعدادها السكانية واتساع مساحاتها إحدى الأسباب التي أظهرت الحاجة إلى المناطق المفتوحة الخضراء الفسيحة داخل المدينة نظراً لأهميتها البيئية والمناخية والترفيهية في حياة المواطنين، لذا تولي الدول المتقدمة هذا الجانب الكثير من اهتماماتها إلا أن الاهتمام بتخطيط وتنظيم المناطق المفتوحة والخضراء داخل مدننا ما زال دون المستوى المطلوب بالرغم من وقوعها تحت ظروف مناخية وبيئية قاسية كدرجات الحرارة المرتفعة والرياح الجافة. أن الحاجة إلى المناطق الخضراء تعد أحد المشاكل التي تواجه الساكنين في المدن الكبيرة إذ تنخفض نسبة المساحات المخصصة لها وخاصة في الأحياء السكنية القديمة منها. وتدني الكفاءة الوظيفية للمناطق المفتوحة والخضراء في تلبية الطلب المتزايد عليها من قبل الساكنين.....
وكما هو معروف فان المناطق المفتوحة والخضراء تشكل احد انواع البنية التحتية التي يجب توفرها في المدينة لما توفره من مردودات ضخمة على المستويين المادي والمعنوي للسكان ونتيجة لذلك نلاحظ مقدار الاهتمام البالغ الذي توليه الدول المتقدمة لهذا النوع من خدمات البنية التحتية في حين لازالت المدن العراقية تعاني من تخلف ونقص كبيرين في هذا الجانب من خلال عدم توفر المساحات الكافية للفضاءات المفتوحة وعدم مطابقتها للمعايير الامر الذي ادى الى حدوث خلل كبير في تخطيط وتنظيم المدن العراقية وما رافقه من ارتفاع في مستويات التلوث بمختلف انواعه ، ولهذا فقد لجأ البحث الى اعتماد المقارنة بين المساحات المخصصة للمناطق الخضراء في عدد من دول العالم والعراق في محاولة للتعريف بأهمية تطبيق المعايير الصحيحة للمناطق الخضراء واثرها في التخطيط الافضل للمدن ومعرفة المعايير المعتمدة في التجارب الناجحة ومحاولة الاستفادة منها في تخطيط المدن العراقية .