تغيرات الشكل الحضري للمدينة من العصر العباسي الى مطلع القرن العشرين :دراسة مقارنة للشكل الحضري (بغداد انموذجا )
الكلمات المفتاحية:
تغير الشكل الحضري، الشكل العام ،العقد، المسارات، الاحياء، النمو الحضري،التكيف الحضري .الملخص
يستعرض البحث كيفية تفاعل وتأثير المتغيرات والعوامل المختلفة على الشكل الحضري للمدينة ولفترات متعاقبة ، حيث شهدت المدن العراقية شأنها من شأن المدن الأخرى العديد من التحولات الحضرية نتيجة تأثير عدة عوامل. من ابرز المدن التي جسدت هذه التغيرات هي مدينة بغداد عاصمة الدولة العراقية حالياً ، حيث امتدت الجذور التصميمية والتخطيطية الحضرية لها لأول مره في العهد العباسي كمدينه دائريه محصنه وكمركز للحضارة الإسلامية وانموذجا يجسد السلطة والقوة ومرت بعدها المدينة بسلسلة من التحديات وتعاقب الحكام اثرت على بنيتها الشكلية وصولا الى التغيرات الجديدة بهيكلها العمراني بتاثير حداثه القرن العشرين. توصل البحث بأن التغير في الشكل الحضري لم يقتصر على تاثير عامل واحد فقط بل تفاعل لعديد من العوامل أهمها البيئيه ,اقتصادية ،ثقافية ،سياسية ،دينية مما دفع الى تشكيل الهياكل الحضرية عبر هذه الفترات وتجسيد المجتمعات وقدرتها على النمو والتكيف ففي بغداد المدورة كان العوامل السياسة والدينة هي العوامل الأكثر تأثيرا في التغيرات الحاصلة على مستوى الشكل الحضري وادراج أنماط جديدة لم تكن مألوفة ، أما مدينة بغداد في الفترة أواخر العهد العثماني وحتى مطلع القرن العشرين فأنها لم تطابق الأسس التصميمية والتخطيطية المعروفة سابقاً وأكثر العوامل تأثير هي العامل الاقتصادي والسياسي على التغيرات في المدينة وإدخال وظائف جديدة والتوسع العشوائي مما أثر على خصوصية المدينة.