اثر الوعي الثقافي في تنشيط السياحة العمرانية

المؤلفون

  • صبيح علي عبد الحسين الجلبي

الملخص

لقد أصبح موضوع السياحة بمفرداته ومضامينه محط اهتمام العالم أجمع ومحط اهتمام الدراسات الحضرية والعمرانية بشكل أخص وعلى شتى الأصعدة ومختلف المضامين ونلاحظ من خلال اهتمام الدول بهذا المجال بعد أن أخذ موضوع الصناعة اهتماماً كبيراً في الوقت السابق ، فانتبهت الدول المتقدمة إلى ان القرن الحالي هو قرن صناعة السياحة وإن السياحة العمرانية تعطي صورة مشرقة وانعكاس مميز الحضارة الدولة .
إن سياحة البلد العمراني لا تتولد صدفة ولا عنوة فهي تأتي نتيجة التفاعل المشترك بين الأنشطة الاجتماعية والمفاهيم العقائدية فضلا عن العوامل الاقتصادية والمعطيات المادية والتقنية وغيرها ولا يفوتنا العامل الرئيسي في نجاح هذه السياحة وهو العامل الطبيعي حيث تساهم عناصر البيئة الثابتة في تعريف السياحي وتحديد هويته الحضارية .
فالنتاج النهائي لتفاعل هذه العوامل مع بعضها متغيرة كانت أم ثابتة تظهر كإنجازات مادية وتراكيب فضائية وسلوكية تعمل على رسم ملامح عمران المدينة السياحي ولما كان السلوك الاجتماعي والمعتقدات الدينية والأنظمة الثقافية والاقتصادية هي مفردات متغيرة بتغير الزمن فان التراكيب العمرانية السياحية تتغير هي الأخرى تبعاً لذلك فكلما كانت ثقافة البلد الذي يبني عمرانه السياحي عالية كان وعيه بالمفردات التي يجب أن يستلهمها في بناء مشهده السياحي المعبر عن خصوصيته وأفكاره وتطلعاته عاليا أيضاً.
إذ أن العمران السياحي العالمي وصل إلى مرحلة متطورة في مجال ربط المتعة بالجوانب المعرفية والثقافية كما اصبح هذا العمران وسيلة للتعرف الحضاري عن مكنوزات الأمم من التراث المعماري واعادة إحيائه بطرق حديثة وبوظائف مختلفة مما يعطيها الفرصة للمحافظة على تاريخها العمراني من الضياع وليكون الوسيلة التي من خلالها تفتح أبوابها لجميع سواح العالم لرؤية تراثها وشواخصها.

السيرة الشخصية للمؤلف

  • صبيح علي عبد الحسين الجلبي

    أ.د. صبيح علي عبد الحسين الجلبي

منشور

2025-01-20