دور الميزة التنافسية في إستثمار الهوية المكانية
الكلمات المفتاحية:
التميُّز، هوية المكان، البنية التحتية، التراث المادي والثقافي، الصناعات الإبداعية، التسويق والترويج، التشارك المجتمعي.الملخص
يُعدُّ ألإستثمار في هوية المكان مفيدًا من الناحية الإقتصادية، والإجتماعية، والثقافية، والفيزيائية ولا يتعلَّق الأمر بالربح المادي فقط ، ويتطلَّب التحقُّق من خصائص ومميزات المكان وإستثمارها لإنشاء ميزة تنافسية عالمية وضمان إستدامة المكان على المدى الطويل ويتم ذلك من خلال تعزيز التطورات الحضرية التي تركِّز على الموارد المادية والإجتماعية، والثقافية للمدينة ,تهدف هذه الدراسة إلى تحقيق التميُّز وتعزيز هوية المدينة في سياق التنافسية العالمية وتم تحليل العوامل الثقافية، والإقتصادية، والتأريخية، والجغرافية لتحديد صفات فريدة ومميزات تنافسية للمدينة و استنتجت أن النجاح يتطلَّب الإهتمام بالبنية التحتية، والحفاظ على التراث المادي والثقافي، وتطوير الصناعات الإبداعية، واستعمال إستراتيجيات تسويقية فعالة، وتشجيع التشارك المجتمعي , وتم إختيار منطقة الرصافة القديمة كحالة دراسية تم إختبار مؤشرات الإطار النظري من خلالها وإتضح أن الإستثمار في أصالتها تتصدَّر المؤشرات المطبقة ، تليها خدمة المتلقي ويتساوى الإستثمار في أداتي الإبداع وديمومة الهوية فيما إن هنالك قصور واضح في الإستثمار في العلامة التجارية للمنطقة, توصي الدراسة بتطوير البنية التحتية للمدينة وتحسينها لتعزيز هويتها المكانية، بما في ذلك تطوير المناطق السكنية والتجارية والسياحية، وتحسين وسائل النقل والبنية التكنولوجية، كما تشدِّد على أهمية الحفاظ على التراث المادي والثقافي من خلال تنظيم الجهود والترويج للفعاليات الثقافية والفنية، ووضع استراتيجيات تسويقية فعالة تسلط الضوء على مميزات المدينة وفرصها وتجاربها الفريدة، باستعمال وسائل التواصل الإجتماعي والتسويق الرقمي وتشجع الدراسة على التشارك المجتمعي والمشاركة الفاعلة للمواطنين والأعمال التجارية والمنظمات المحلية في صياغة إستراتيجية ألتمايز وتحقيق تفرد المدينة.
إن الدراسة بإستنتاجاتها وتوصياتها، تقدِّم إطاراً شاملاً لتحقيق التميز وتعزيز هوية المكان للمدينة في سياق التنافسية العالمية وتعدُّ البنية التحتية والتراث المادي والثقافي والصناعات الإبداعية والتسويق والترويج والتشارك المجتمعي مكونات حاسمة للنجاح.