أثر المعالم في الفضاء الحضري المعالم (الأبنية) كنواة لتنظيم الفضاء الحضري

الملخص

يتناول البحث دراسة أحد العناصر الحضرية الحيوية في المدينة والبنية الفضائية وهي معالم المدينة و الدور الذي تلعبه هذه العناصر كبؤر مؤثرة في تنظيم الفضاء الحضري. حيث تم تناول طروحات معرفية عامة حول المعالم في المدينة تضمنت (تعريفها وتصنيفاتها اضافة  الى الابعاد الكامنة في المعالم), مما ساهم في بناء قاعدة معرفية عامة وصولا الى التعريف الاجرائي للمعالم. ليتم بعدها التطرق الى مفهوم الفضاء الحضري ونقد مجموعة من الدراسات السابقة العالمية والعربية والمحلية والتي تناولت علاقة وتأثير المعالم (الأبنية) في الفضاء الحضري لغرض تحديد المشكلة البحثية والتي نصت على: (الحاجة الى اطار معرفي شامل يوضح دور المعالم (الأبنية) في تنظيم الفضاء الحضري على المستويين الشمولي والموضعي). وعليه تم تحديد هدف البحث في: (توفير اطار معرفي شامل يوضح دور المعالم (الأبنية) في تنظيم الفضاء الحضري على المستويين الشمولي والموضعي). ولغرض تحقيق هذا الهدف وبعد أن تم بناء الاطار النظري والخاص بدور المعالم في تنظيم الفضاء الحضري تم تحديد فرضية رئيسية نصت على: (تؤثر المعالم (الأبنية) في تنظيم الفضاء الحضري على المستويين الشمولي والموضعي من خلال أثرها الشمولي بتنظيم الهيكل الفضائي والصورة البصرية وأثرها الموضعي بتنظيم الفضاء المفتوح المرتبط بالمعلم مباشرة وصورته البصرية), والتي بدورها قسمت الى مجموعة من الفرضيات الثانوية. ولغرض التحقق من صحة الفرضيات تم الشروع بالدراسة العملية وانتخاب مجموعة من العينات البحثية و تطبيق الإطار النظري على العينات المنتخبة، والمؤلفة من نماذج لمعالم عالمية ومحلية بغية التعرف على مدى فاعلية الإطار النظري في تحليل المشاريع، وتقييمها وفقا للمؤشرات الواردة  فيه والتوصل الى مدى تحقق مفردات الاطار النظري. حيث تم الكشف عن تأثير العينات المنتخبة في تنظيم الفضاء الحضري على المستويين الشمولي والموضعي. فتمثل الاثر على المستوى الشمولي في تنظيم الهيكل الفضائي وتنظيم الصورة البصرية للهيكل الفضائي, وعلى المستوى الموضعي في تنظيم الفضاء المرتبط بالمعلم مباشرة وتنظيم صورته البصرية.

الكلمات المفتاحية: (المعالم- المعالم (الأبنية)- الفضاء الحضري- المستوى الموضعي- المستوى الشمولي).