تماسك المكان في جماليات المشهد الحضري

الملخص

ملخَّص البحث: إن المدينة منتج إنساني، وهي المكان الذي يعيش فيه فلا بدَّ أن يكون مهتما بها ويوفر الاجواء الملائمة بما تبعث له الشعور بالأمان والراحة ومشاعر الفرح والسعادة والاحساس بالجمال. ولما كان للإنسان متطلبات متعددة كالمتطلبات الوظيفية والاجتماعية وغيرها، فمتى ما توفَّرت في المدينة ومشهدها الحضري وحصل تطابق بينها وبين تصورات الانسان الذي يعيش فيها فيبعث المكان المعنى المطلوب لإيجاد الاحساس الجمالي وهذا يولِّد ردود فعل ايجابية لديه. من هذا المنطلق تم دراسة المدينة ومشهدها الحضري.

مشكلة البحث: في ضعف الصورة الحضرية وتفككّها في المدينة المعاصرة نتيجة لافتقارها للمفردات التي تشكِّل المكان وهذا يؤدي إلى اضمحلال إمكانية الاحساس بالجمال لا سيما في فضاءاتها الحضرية.

فرضية البحث: يمكن تحقيق الاحساس الجمالي من خلال تضمين البيئة الحضرية المفاهيم التي تعزِّز خصائص التماسك التي بدورها تعزِّز جماليات المشهد الحضري.

هدف البحث: توفير القاعدة المعرفية لمفردات البحث ومن ثم استخلاص المفردات التي تساهم في تحقيق المظهر الجمالي للمشهد الحضري ومن ثم تحقيق المشاعر الايجابية للمشاهد والمستعمِل.

 منهجية البحث: المنهج الوصفي التحليلي المقارن.

استخلص البحث من الإطار النظري المفردات رئيسية التي تشكِّل تماسك المكان وهي التضام والطبيعية والترابط والتوافق والاستمرارية والتفرد والتنوع. تم تطبيق مفردتين من الإطار النظري المستخلص وهما (الطبيعية والترابط) في منطقتي الدراسة في مدينة الكاظمية وتم تحديد محلتين محلة تقليدية ومحلة معاصرة وتوصل البحث إلى أن المحلة التقليدية تحوي الخصائص والعلاقات التي تشكِّل تماسك المكان سواء كانت البصرية أم الوظيفية أو غيرها مع افتقار المحلة المستحدثة لأغلب تلك الخصائص ومن ثم الاستنتاجات والتوصيات.