أولويات إعادة اعمار الأبنية الدينية في مدينة الموصل القديمة باستخدام برنامج خيار الخبراء (Experts Choice)

الملخص

يُعدُّ هذا البحث محاولة لتسليط الضوء على أبرز العوامل المؤثِّرة في أهمية الأبنية الدينية التي تم دمرتها بصورة ممنهجة عصابات داعش الإرهابية في اثناء سيطرتهم على مدينة الموصل، محاولة منهم لهدم أبرز هذه الأبنية من جوامع وكنائس، ويعمل البحث على تحديد أولويات إعادة إعمار الأبنية الدينية ودوره في إعادة احياء مركز المدينة التاريخي. اذ تكمن مشكلة البحث في القصور المعرفي في تحديد أبرز العوامل المؤثِّرة في أهمية الأبنية الدينية والاستفادة منها في تحديد أولويات إعادة اعمارها, تهدف هذه الدراسة إلى تحليل العوامل المؤثرة في أهمية الأبنية الدينية، عن طريق استعمال برنامج خيار المصمم (Expert Choice) بواسطة عملية التحليل الهرمي AHP (Analytic Hierarchy Process) للوصول الى تحليل لأوزانها، واقتراح أولويات الشروع في إعادة الاعمار. وجاءت الفرضية بكون أولويات إعادة الاعمار يعتمد على أبرز العوامل المؤثرة في اهمية الأبنية الدينية لما تمثِّله من تأثير على السكان والسياق الحضري. ولتحقيق الهدف تم الاعتماد على أسلوب المنهج الوصفي التحليلي والمنهج التاريخية ومنهجية دراسة الحالة، الذي اعتمد على جمع المعلومات والمصادر من البحوث المكتبية من خلال تحليل السجلات التاريخية والكتب والدراسات التي تناولت مواقع الأبنية الدينية واهميتها، لاستحصال مجموعة من المؤشرات المتعلقة بالجوانب العمرانية والدينية والاجتماعية والاقتصادية واستعمالها كمعطيات في البرنامج، حيث برزت مجموعة من النتائج أهمها أن إعادة الاعمار يقوِّي معنويات الناس بعد فترات الحروب والصراعات والسياسة. ويتجلى الدور الكبير للأبنية في إحياء المناطق والمدن المحيطة من خلال عودة السكان إما إلى منازلهم أو بشكل دوري لإحياء بعض الاحتفالات في هذه المباني أو اعتبارها مقاصد سياحية بسبب القيم المتعددة التي تمتلكها هذه المباني (روحية، وتأريخية، وجمالية، وثقافية).