الفراغ المعماري كثورة في تشكيل واجهات العمارة الرقمية بحث مستل من رسالة الماجستير "تشكيل الفراغ في العمارة الرقمية"
الكلمات المفتاحية:
الفراغ المعماري، الواجهات، قواعد التشكيل الرقمي ، الانشاء الفراغي.الملخص
تطوَّرت العمارة عبر العصور كأشكال وعلاقات ومواد وآليات وفقا لمعطيات كل عصر وصولا الى عصر التكنولوجيا الرقمية، حيث ادى التغيير في النسب والأبعاد الجمالية للتشكيل المعماري المعاصر بفعل امكانات الرقمنة الى ايجاد خصائص تشكيلية مبتكرة باستعمال التشكيل الفراغي في الواجهات وادخال الفراغ كعنصر تشكيلي وجمالي، مما ادى الى ظهور مفاهيم وافكار ابداعية جديدة تناقض الافكار التقليدية وتتماشي مع روح العصر، ادت الى حصول ثورة في عالم الشكل المعماري على مستوى (الافكار المعمارية وتوليد الاشكال والمواد والنظم الانشائية المستعملة)، نتيجة لذلك ظهرت قواعد جديدة ومبتكرة لايجاد الشكل المعماري على مستوى التصميم والتنفيذ لتحقق أهداف الشكل الابداعية كالتجديد والتفرد وذلك من خلال اكتشاف الخصائص الشكلية الكامنة لكل من الكتلة والفراغ ، سعيا وراء التغيير والتجديد الشكلي والتأثير المناسب على وجدان المتلقي، وفي ضوء ذلك تبلورت المشكلة البحثية التي تمثلت بـ (قصور المعرفة حول اثراستعمال الفراغ المعماري كعنصر تشكيلي في واجهات العمارة الرقمية المعاصرة على قواعد التشكيل الفراغي الرقمي). وجاء هدف البحث للكشف عن اثراستعمال الفراغ المعماري كعنصر تشكيلي في واجهات العمارة الرقمية المعاصرة على قواعد التشكيل الفراغي الرقمي والكشف عن سمات وخصائص الانشاء الفراغي المتحقق، فانتهج البحث منهج البحث الوصفي التحليلي في طرح المعرفة النظرية المستخلصة من الدراسات السابقة في بناء الاطار النظري يصف الفراغ الرقمي وخصائصه التشكيلية وطبيعة النتاجات المتولدة منه والمؤلف من المفردات الرئيسية (العوامل المؤثرة في تشكيل الفراغ، خصائص الانشاء الفراغي الرقمي، قواعد التشكيل الفراغي الرقمي)، وتطبيقه على نماذج معمارية عالمية وعربية ومحلية معاصرة وبمقياس نوعي يهدف لمعرفة تأثير المفردات على العينات المنتخبة ونسبة فاعليتها في خصائص الانشاء الرقمي، والتحقُّق من فرضية البحث الرئيسة التي نصت على امكانية توليد نموذج رقمي فراغي ذي خصائص معاصرة باعتماد التكامل في كافة عناصر التصميم ومعاييره كافة والتنفيذ الرقمية، اذ لا يمكن تصميم انشاء فراغي رقميا وتنفيذه بالطرق التقليدية، والعكس كذلك اي لا يمكن تنفيذ انشاء فراغي رقميا وهو مصمم بطرق التوليد التقليدية، وقد اوضحت الاستنتاجات بروز قواعد إضافية للتشكيل المعماري غير التي ظهرت في عصر الثورة الصناعية ادت الى كسر القواعد التقليدية مثل النسب والنمطية والوظيفية وتحرر التشكيل المعماري من سيادة الأشكال البسسطة ، فلن يكون التوحيد القياسي على حساب التعدد والتنوع في التشكيل ضرورة حتمية، وظهور قواعد تشكيل جديدة تسمى(قواعد التشكيل الرقمية).