تقييم الخدمات العامة في مدينة بعقوبة بأستخدام التحسس النائي وتقانات أنظمة المعلومات الجغرافية (GIS)
الملخص
توسعت مدينة بعقوبة بشكل غير مدروس أسرع من التوسع في مجال الخدمات الضرورية التي يتطلب نموها بشكل يوازي الزيادة الحاصلة في السكان .هنالك محددات طبيعة أثرت على نمو مدينة بعقوبة مثل نهر ديالى ونهر السارية بالاضافة الى بساتين كل هذة المحددات أثرت على نمو المدينة بالشكل الذي نراه الان .في هذا البحث تم أستخدام تقانات التحسس النائي وأنظمة المعلومات الجغرافية لمراقبة التوسع الحضري والتنبؤ بالمحاور المحتملة لنمو المدينة وقد تبين بأن المحور الشرقي هو الأسهل لنمو المدينة حيث لاتوجد محددات طبيعية تمنع نمو المدينة بهذا المحور .وكذلك تم تقييم الخدمات الأساسيةالمقدمة للمدينة بأستخدام أنظمة المعلومات الجغرافية وذلك من خلال بناء قاعدة معلومات تربط المعلومات المكانية بالمعلومات الوصفية ومقارنة البيانات التي تمثل الخدمات المقدمة للمدينة بالمعايير المحددة لتلك الخدمات .تضمن العمل المنجز في هذا البحث عدة مراحل منها تنفيذ المعالجات الصوريه على الصور الفضائية المتوفرة لمدينة بعقوبة وقد تضمنت هذه الممعالجات اجراء التصحيح الهندسي بأستخدام طريقة نقاط الضبط الاراضي والتي اخذت احداثياتها من خرائط طوبغرافية علاوة على ذلك لقد تم تنفيذ عمليات التحسين الصوري وبعدذلك تم تصنيف استخدام الارض لمدينة بعقوبة بطرقتي التصنيف الموجه وغير الموجه ,كل هذه العمليات ساعدت في انتاج الخرائط التصويرية لغرض استخدامها في انظمة المعلومات الجغرافية وقد تمخض عن هذا البحث بان هنالك قصور في توفير الخدمات الاساسية لمدينة بعقوبة بالاخص الكهرباء والماء حيث تعاني المدينة من عدم توفر هاتين الخدمتين لكل اجزاء المدينة العامة .مدينة بعقوبة مزودة بشبكة جيده من الطرق تربط المدينة بمختلف المدن الاخرى ولاتعاني من نقص في هذه الخدمة اذ ما قورنت بالمدن العراقية الاخرى . هنالك حاجة لمزيد من الاهتمام بالواقع التعليمي في مدينة بعقوبة حيث هنالك نقص في الملاك التعليمي وكذلك في عدد المدارس ويعود ذلك للزيادة في عدد السكان ,فأغلب المدارس تتحمل فوق طاقتها الاستيعابية .أما بالنسبة للخدمات الصحية فهي تعاني من الاهمال وقلة الكادر الصحي .ففي المدينة عدد الاطباءالاختصاص قليل جداوالعيادات الطبية الشعبية لاتغطي كل اجزاء المدينة وموزعة عشوائيا "في المدينة وهذه المشكلة موجود ايضا" في المراكز الصحية.