العلاقة التبادلية بين استعمالات الارض وشبكة الحركة والطرق (منطقة الدراسة مدينة النجف الاشرف)

الملخص

ان التفاعل في المدينة يتجسد في حركة الاشخاص بدوافع فعالياتهم وغاياتهم الاقتصادية منها والاجتماعية، والتي تتضمن العديد من المتغيرات الخاضعة للعملية التخطيطية في تفسير هذه الحركة ورسم اتجاهات كثافة النقل من خلال مفهوم وظيفة النقل وعلاقاته الوظيفية مع استعمالات الارض في ديمومة وفاعلية حركة النقل وتطوير اداءها الوظيفي لخدمة النشاط الاقتصادي وحركة السكان. من جانب اخر نجد ان النقل مرتبط كلياً بالجانب الوظيفي والاستخدامي للحركة داخل المدينة، فلقد اهتم مخططو النقل بمتطلبات استعمالات الارض التي ترتبط وتدخل ضمن عملية تخطيط النقل كعامل لحساب حاجة النقل المستقبلية، فاذن هناك علاقة قوية بين نظام النقل ونظام استعمالات الارض، فاي تغير في انماط الحركة يتبعه تغير في استعمالات الارض، وان هذه الاستعمالات الجديدة سوف تولد مروراً جديداً. لذا من الممكن تحديد المشكلة البحثية باهمية التعريف بمفاصل الارتباط الوظيفي بين استعمالات الارض المختلفة وتاثير ذلك، (وتاثره في نفس الوقت)، على شبكة الطرق داخل المدينة وخارجها. وكخلاصة يمكن القول ان تركز الحركة المرورية وكثافتها العالية تنحصر بالقرب من مراكز الفعاليات الرئيسة في المدينة، وتستمر بالمناطق المجاورة لها والتي تمتاز بهيمنة استعمال احادي الوظيفة غالبا عليها، وصولا بالتدريج الى فقدان هيمنة ذلك الاستعمال وتوازنه مع الاستعمال السكني وما يحتاجه من استعمالات ساندة له، كالخدمات التعليمية والترفيهية ومال الى ذلك.