التخطيط البيئي لإنعاش هور السناف بمياه نهر المصب العام في محافظة ذي قار

المؤلفون

  • كريم هاني محمد
  • م.د.ضياء رفيق مرجان

الكلمات المفتاحية:

هور السناف

الملخص

إنّ الهدف من هذه الدراسة هو دراسة الوسائل الممكن إتباعها لإنعاش هور السناف الذي يمثل القسم الشمالي الغربي من هور الحمار في محافظة ذي قار بعد الجفاف الذي تعرض له في عام 2008 ، حيث تضمنت الدراسة وصف المنطقة قبل الجفاف ووصف بيئتها الطبيعية والبشرية وبيان الفعاليات والأنشطة الاقتصادية فيها ومن ثم تضمنت مرحلة جفاف المنطقة و الآثار البيئية الناجمة عن الجفاف وتأثيره على الواقع الاجتماعي والاقتصادي والصحي لبيئته ومن ثم التوصل إلى المشكلات الاجتماعية والمادية في المنطقة، بالأعتماد على الدراسات الميدانية والموثقة لدى دوائر الدولة المتخصصة وإجراء عملية تحليل معلوماتي لهذه الدراسات. بعد ذلك تناولت الدراسة مرحلة تغذية الهور بمياه المصب العام وبيان التأثيرات البيئية من خلال تحليل ومناقشة نوعية المياه قبل وبعد التغذية بالأعتماد على مختبر مديرية بيئة محافظة ذي قار ومن ثم وضع المعالجات التخطيطية لأهم احتياجات سكان المنطقة لإنعاشها. أوضحت نتائج الدراسة أن هنالك وفي الوقت الحاضر عدد كبير من سكان هور السناف الذين يسكون بصورة فعلية داخل الهور أو بصورة محاذية. وهم يعانون من عدم توفر الخدمات الضرورية والهجرة المتكررة وعدم استقرارهم ألدائمي نتيجة عمليات الجفاف والتي بدورها أثرت في حياتهم الاجتماعية وامتد تأثيرها للمجتمعات التي هاجروا إليها مما أحدث العديد من المشكلات الاجتماعية التي لازال هؤلاء السكان يعانون منها مثل ارتفاع نسب الأمية، وظهور حالات البؤس الاجتماعي نتيجة لتردي نوعية المنازل وعدم توافر الخدمات الأساسية، والعيش في أوضاع اجتماعية وثقافية بائسة تنذر بالخطر وتستوجب التدخل السريع من قبل الجهات المختصة لإنقاذ هذه المنطقة وسكانها. ومن ثم أوضحت نتائج الدراسة من خلال دراسة نتائج فحوصات مياه الهور قبل وبعد التغذية بعدم إمكانية الهور وقابليته على استيعاب الكميات المضافة من المياه العادمة ومياه البزل أي ان قابليتة على التنقية الذاتية ((self-purification تكون ضعيفة ، إذ أنّ تغذية الهور بمياه المصب العام تؤدي إلى ارتفاع الجهد العضوي الذي يؤدي إلى ارتفاع تلوث مياه الهور بسبب مياه المبازل التي تحوي على زيادة منه نتيجة تحلل الأسمدة الفوسفاتية المستخدمة في تسميد الأراضي الزراعية المجاورة. فضلا عن المياه غير المعالجة ومياه المجاري التي يتم ضخها إلى مياه المصب العام دون معالجة في كثير من الأحيان .

منشور

2019-04-30