الحواس وخصائص المشهد الحضري

الملخص

إن المدينة هي تجربة حسية وعاطفية بينما كثيراً ما يصفها المختصّون بالمناطق الحضرية ويناقشون موضوعاتها في شروط قاحلة بعيدة عن المصطلحات الفنية، كما لو كانت كائناً بلا حياة. فكم عدد المرات التي تبدأ فيها الخطط العمرانية الاستراتيجية بكلمات "الجمال" أو "السعادة" أو "الإثارة"، بدلاً من "تجاوز" أو "النتيجة المكانية" أو "إطار التخطيط"؟ فتم هنا التركيز على الادراك الحسي فتشكلت المشكلة البحثية المتمثلة بـ ضعف التصور الحسي للمدن وضعف الاحساس بالفضاءات المختلفة وذلك بدوره يقود الى ضعف الانتماء والهوية والوضوحية. وتمثَّلت الفرضية في أن اشراك الحواس في الادراك يزيد استيعاب الناس وادراكهم للفضاءات المختلفة, و يكون مفيدًا في إيجاد حلول مبتكرة وتعزيز صورة المدينة ومشهدها الحضري. وكان هدف البحث يتمثَّل بتحقيق انتماء – تواصل – بناء الهوية – وضوحية ). وبذلك يتمكن الفرد من الاندماج مع الحياه الحضرية من اجل العيش بشكل جيد بادراك المدينة بالعاطفة مما يحفز العمل والشعور بالمكان ويزيد من تصور المستعملين لفضاءاتهم ويعزز الشعور بالهوية الجماعية للمكان فينتج مُخطَّط يحقق التواصل مع المستعملين ويعكس ارادتهم ويحقِّق تواصلًا، وانتماء، وهوية، ووضوحية في الصورة الذهنية.